سين جيم جارتنا أم أحمد

أستاذنا قريت كثير في مقالاتك عن الطفل والطفولة وعندي بعض الإشكاليات حابه أوردها لك وأتمنى الإجابة عليها رحم الله والديك.

أستاذ حسين عندي قناعة أن كل الاجراءات والاساليب التربوية لا تنفع مع أطفالنا العنيدين فما تعليقك.

أختي أم أحمد بمجرد إستسلامك لهذه القناعة بحد ذاتها يعوق مساعدتك لطفلك وتقبلك لسلوكياته، وبالتالي تحتاجي أن تكوني مرنة في تفكيرك وقناعاتك.

بس أني ابغاه من كلمة وحدة يسمع الكلام ويتأدب.

لا يوجد حل سحري عاجل، بل يلزم المسألة الكثير من الصبر والإقناع وتفهم خصائص مرحلة الطفولة والنمو.

طيب واللي تقول لك أن اللي يربي صح هو العقاب بالضرب ويش ترد عليها.

أقول ليها أن ذلك غير صحيح، والصح أن ضرب الطفل يشجعه على أن يكون عدواني مع الأطفال الآخرين.

لكني شفت كثير من الأمهات يضربوا أولادهم وتأدبوا على طول! ولا اعتدوا على أحد فكيف تقول ما ينفع يا أستاذ حسين.

أختي أم أحمد، لو قصدتي المستشفى ودخلتي على الدكتور ووصف لك علاج سريع وخف الألم وحسيتي روحك تمام التمام، لكن بعد يوم أو يومين رجع الألم وظليتي أيام متعذبة من المرض، وش راح تقولي عن هالدكتور بقول عنه ما يفهم.

أحنا كذلك مع أطفالنا، يوجد أسلوب سريع «الضرب والصراخ» يردع الطفل موقتاً ثم يعاود للسلوك الخاطئ مجدداً.

ويوجد أساليب تربوية تحل لك المشاكل على المدى البعيد وتضمني أن الطفل لا يعود لسلوكه الغير صحيح.

وماهي الأساليب الصحيحة في التربية من وجهة نظرك.

هنالك الكثير من الإجراءات والأساليب التربوية التي يمكن إستخدامها مع سلوكيات أطفالنا المزعجة...

من هذه الأساليب:

التعزيز: وقد أكد أهل التربية بأن تعزيز السلوك الإيجابي لدا الطفل يتلاشى شيئاً فشيئاً السلوك السلبي.

العقد السلوكي: وهو إتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الطفل والمكافأة التي سيحصل عليها من والديه نتيجة ذلك.

التجاهل: وهو إحدى الاستراتيجيات السلوكية المُستخدمة في الرد على سلوك يسعى صاحبه للفت الانتباه أو الحصول على رد فعل من الآخرين.

جارتنا أم أحمد شاكر لك سؤالك وأتمنى أكون أفدتك وجميع القراء الأعزاء.

ختاماً ينبغي أن ندرك حقيقة في غاية الأهمية وهي " أننا إذا أردنا أن نحدث التغيير في غيرنا؛ يجب أن نبدأ بأنفسنا

" فكما يقال في دائرة التأثير «أبدأ بنفسك، تتأثر أسرتك، يتأثر عالمك».