لا تخافوا لن يفوتكم شيء!

إن هذه الرسالة المفيدة موجهة لفئة الشباب والشابات، وفي هذا الجزء النصي سنتحدث عن مشاكل قد يتعرض لها هذا الجيل في فترة العمر المشرقة التي تحتاج لأن يكون فيها الإنسان واعيا وحذرا من التهور والاستعجال في مختلف الأمور بصورة عامة.

طبيعة الفرد تكون لديه رغبات وطموحات وأهداف يريد أن يحققها بين يوم وآخر ولكن قد يواجه صعوبات وعقبات في الحياة العامة، في مجال الحصول على أشياء محددة كالسيارة الجديدة أو الهاتف المحمول الجديد أو كمبيوتر قيمنق «الألعاب» أو ساعة أو حذاء فخم أو حقيبة وغيرها من مقتنيات أخرى يتمنى الإنسان أن تكون لديه.

وطبيعة الحال صاحب الوظيفة الجديدة أو القديمة يستقبل شهريا مصروف مالي وكل فرد تختلف لديه الميزانية ومستوى الراتب الذي يعطي الشخص القدرة اللازمة على تهيئة الحياة الكريمة التي يتمنى أن يعيشها وبهذا عليه أن يعتمد على نفسه، ويتحمل المشقة، ويحافظ على المصروف النقدي، ويجتهد في بيئة العمل، من أجل أن يحقق الهدف الذي يجعله سعيدا وراضيا وقنوعا.

من هنا نبين المقصود بلن يفوتك شيء ومعنى ذلك هو أن على الإنسان أن يكون حذرا ومنتبها من التعرص للاستفزازت من قبل الآخرين والمضايقات التي تسبب له إحباط وضيق في النفس، وعلى سبيل المثال يأتي إليك أشخاص يستفزوك وأنت جالس في مجلس محدد أو منطقة العمل وأي مكان آخر.

وإذا بادر الإنسان بالاستجابة لهذه العينة المحبطة لن يستطيع أن يحقق ما يريد بسبب فقدان القدرة على ضبط حالة الانفعال التي تجعل البشر يشعرون بالغضب الشديد مما يؤدي ذلك لحصول مشاجرات عنيفة وغبية في المجالس أو بيئة العمل، وبالتالي في هذه النقطة بعد هذا الموقف يفقد الإنسان عزة النفس والكرامة التي لديه عندما لا يتحكم بأعصابه.

ولنذكر على سبيل المثال موقف وهو عندما تكون متواجد مع مجموعة من الأفراد في مكان معين، وبهذا يبدأون في ممارسة الاستفزاز تجاهك كأن يقولون لك: لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف ولم تصل إلى ذلك الهدف وغيرها من جمل وكلمات لها غرض في إثارة الاحباط والتوتر والقلق لديك، وذلك حتى تفقد القدرة على إنجاز العمل والهدف الذي تريد تحقيقه.

وتذكري أيتها الشابة أو تذكر أيها الشاب أن عزة النفس والكرامة الإنسانية أمر مهم بالنسبة لشخصية الإنسان في المجتمع ومنطقة العمل وغيرها من أماكن أخرى، لذلك لا تستعجل وأضبط أعصابك وتذكر أن كل شخص لن يفوته شيء وهو لديه قدرة على أن يحصل على الذي يتمناه بعزته وكرامته دون التعرض للمذلة والإهانة.

إضافة إلى ذلك، لا يستطيع كل إنسان أن يحصل على ما يريد وهو لا يصبر على تحمل المشقة، ولذلك على الشباب أن يتعلموا على الاعتماد على النفس دون طلب المساعدة من الوالدين أو الإخوة وذلك كي يشعروا بالمسؤولية ويجتهدوا على أنفسهم، من أجل أن يكونوا ناجحين في المستقبل.

وتذكر جيدا إنه عندما لم تشتري هذا الغرض المحدد في هذا الشهر أو هذه اللحظة فإنك سوف تشتريه في السنة القادمة أو الأشهر أوالسنوات المقبلة بعد أن تعمل على بناء نفسك وشخصيتك وميزانيتك، وتكون عندك رغبة في السعي لتحقيق ذلك الهدف.

ولا ننسى أن الإنسان لن يفوته شيء فلا يحتاج أن يكون شخصية متهورة عند لحظة سياقة المركبة في الشوارع والمدن، فلا داعي أن تكون عصبيا بسبب أمور ليس لها داعي ثم تتعرض بعد ذلك لحوادث شنيعة وغبية بعد التعب والجهد الذي بذلته عند قطع المشوار في خطوط السير وتحسين وضعك وحياتك.

نتمنى من كل شخص يقرأ هذه الرسالة الجميلة أن يراجع نفسه جيدا ويتأمل فيها وسيرى أمل كبير في الحياة بعد أن يتعلم على كيفية الاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليات.