السيد النمر يستنكر الإساءة لرموز الطائفة

العلاّمة السيد حسن النمر في حديث الجمعة : لا تفتحوا المجال "للمتقوِّلين والكذابين والمندسين بأسماء مستعارة والدجالين"
·       يحذر من استغلال الاختلافات وتأجيج الفتن سماحته
·     يوضح بأن أعداء الأمة الإسلامية أسسوا منهجاً للتسلّط عليها وهو زرع الفتن وتأجيجها
·     ويؤكّد بأن البريك لم يحترم أصول الضيافة
·     أسجل اعتراضي ورفضي لأي إساءة لأي رمز من رموز هذه الطائفة

 
رفض سماحة العلامة السيد حسن النمر الموسوي التعرض لرموز الطائفة بسوء, وشدد على مبدأ حسن النوايا فيهم بما يصب في مصلحة الطائفة.

وفي حديث الجمعة 11 شعبان الموافق 23/07/2010م في مسجد الحمزة بن عبد المطلب بسيهات وأمام المئات من المصلين الذين احتشدوا في المسجد، أكّد سماحته أن أعداء الأمة الإسلامية أسسوا منهجاً للتسلّط عليها وهو زرع الفتن وتأجيجها بين أبنائها وانتهاج تأجيج الخلافات من أجل تمزيق وحدة الصف الإسلامي الذي يتربص به الاستكبار العالمي ، مستشهداً بمخططات الصهاينة بتهويد القدس الشريف، وبمؤامرات الفتنة المذهبية المتحركة من لبنان إلى العراق إلى إيران عبر الاغتيالات والتفجيرات التي لم تسلم منها دور العبادة والمتعبّدين فيها وهو ما يؤكّد أنها تصب في هذا الاتجاه ، داعياً الجميع إلى تحمّل المسؤولية كل من زاويته.

وفي سياق التحذير من الوقوع في فخ تأجيج الفتن دعا سماحته المؤمنين أن يكونوا على وعي تام من النتائج الخطيرة لاستغلال الاختلاف في وجهات النظر خارج المسؤولية العلمية والأدبية والأخلاقية في قراءة الواقع المحيط وما يحدث فيه، حيث أوضح سماحته أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الشيخ البريك للمنطقة والتي رفضها جمعٌ من علماء المنطقة في بيان وقعه عدد من العلماء منهم سماحة السيد منير الخباز، وأثار الموقف لغطاً في بعض الأوساط، أكد سماحته على أن المسألة بحاجة إلى وقفة إيضاح.

كما أوضح سماحة السيد" إن الشخص المستضيف؛ وهو سماحة الشيخ حسن الصفار حفظه الله، أخ عزيز كريم، ولا أسمح شخصياًّ أن يتعرض له أحد بسوء" مؤكدا بقوله: "إن الذين أصدروا البيان وسجلوا التحفظات - وأنا أحدهم – ليس لأحد أن يشكك في نياتنا ولا في عقلياتنا في قراءة الواقع السياسي, ونية أخينا سماحة الشيخ حسن الصفار محترمة وهو حسن النية في هذا الباب, كما أن نية الموقعين على البيان هي الاعتراض على الضيف وليس على الشيخ الصفار" مؤكدا أن الضيف لم يحترم أصول الضيافة.

منوهاً بأن سماحة الشيخ الصفار قد قدّر وجهة نظر الموقّعين في بيان صادر من قِبله. وقد وصف العلامة السيد النمر أن الاختلاف فيما بينهم بـ " الطبيعي"

وأبدى سماحة السيد النمر أسفه على دخول البعض على الخط لغرض استغلال الخلاف من أجل الفتنة وقال: هذا الاستغلال لن نسمح به لأن المحبة بين الأطراف محفوظة, واختلافنا في الرأي لا ينبغي أن يُتَشَنَّجَ فيه.

وأوضح بقوله: إلى الآن أنا أرفض استضافته ( البريك )  وأرفض استضافة أمثاله [من المسيئين].

وعن سماحة الشيخ الصفار قال: أشكره على كل ما يقوم به في خدمة الطائفة, ونيته حسنة" وذكر في هذا السياق زيارة سماحة الشيخ فوزي السيف والذي وضعه في صورة مجريات مؤتمر الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي انعقد أخيراً في إسطنبول، وشارك فيه كل من الشيخ السيف والشيخ الصفار، وقد أبلغ السيد النمر تقديره لجهودهما في المؤتمر.

مشددا أنه لا ينبغي لأحد أن ينفخ نار فتنة بين "إخوة أعزاء" الكل منهم ينشد مصلحة الطائفة, ومؤكدا على أنه من حق كل أحد منهم أن تكون له طريقته الخاصة في قراءة الأحداث, وأنهم يلتقون في القضايا الكبيرة.

ولأصحاب الشبكات الإعلامية قال سماحته: أمانة في أعناقكم مصلحة هذه الطائفة, لا تفتحوا مجالا "للمتقوِّلين والكذابين والمندسين بأسماء مستعارة والدجالين" أن يوقعوا فتنة بين الإخوة والأحباب، ولا داعي لتصفية الحسابات مع الأشخاص عندما يختلفون في الرأي, وعندما تكونون دعاة إلى الوحدة بين الشيعة والسنة لا ينبغي أن تقوموا بتمزيق الصف الشيعي.

مؤكداً أن الوحدة بين الشيعة والسنة لا تعني التنازل لهم، ولا أن نلغي أحداً ونصهره في الآخر.

وقال: أسجل اعتراضي ورفضي لأي إساءة لأي رمز من رموز هذه الطائفة, موضحا أن أي أسلوب من أساليب التسقيط من قبيل التعليقات في الإنترنت أو نشر البيانات وأي موقف تجاه أي أحد من الشيعة مرفوض إذا لم يكن في حدود العلم والأخلاق.

وقال سماحته: من يرضي بالتسقيط لغيره فسيبتلى به, مؤكدا أن التسقيط " نار ستحرق القاصي والداني " إذا لم يتم تداركها.

وقد أوصى في هذا الصدد بعدد من الوصايا:

1- تحكيم الضوابط الأخلاقية في اختلافاتنا.
2- ترسيخ روح التقوى حتى لا يكون الغرض هو الغلبة.
3- تأكيد روح المحبة والمودة بين المؤمنين.
4- الكف الشديد جدا عن المهاترات وأساليب التسقيط.

جاء ذلك في سياق حديثه عن انتهاج أعداء الأمة لتأجيج الخلافات من أجل تمزيق وحدة الصف الإسلامي الذي يتربص به الاستكبار العالمي السوء، مستشهداً بمخططات الصهاينة بتهويد القدس الشريف، وبمؤمرات الفتنة المذهبية المتحركة من لبنان إلى العراق إلى إيران عبر الاغتيالات والتفجيرات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد
[ القطيف - أم الحمام ]: 29 / 7 / 2010م - 12:27 م
أحسنتم سيدنا

إن ما تفعله العلماء مما تجعله العامة ماخوذ من مدرسة أهل البيت ع

فبالأخلاق وحسن المعاملة والقول اللين

جعلوا أعداءهم في حيرة

وكما ورد عن أئمتنا ع

كونوا زين لنا ولا تكونا شين علينا

وخير مثال ما تقوم به ايران وحزب الله من وقوفهم مع الثضية الفلسطينية

بالرغم من حقد الفلسطينيين على الشيعة ووقوفهم مع صدام وامثاله

فما اجتماع علماءءنا مع المتشددين من السنة إلا اقتداء بسلفنا الصالح

فقد كانت أئمتنا تقابل إساءت اعداءهم بالإحسان

وجهة نظر خاصة