العباد: الروائح سببها كسر في مصب الصرف الصحي

فوضى التخزين والمخلفات تحاصران مستشفى القطيف

شبكة أم الحمام القطيف: فاضل التركي
الفوضى تعم المكان خلف المستشفى على عكس الواجهة
الفوضى تعم المكان خلف المستشفى على عكس الواجهة
تحولت ساحة المستودع الطبي بمستشفى القطيف المركزي، والتي تقع خلف المبنى، إلى مسرح للمخلفات المتراكمة من أدوات مختلفة كالخشب والحديد والبلاستيك والأجهزة الطبية التي لا تصلح للاستخدام، دون إزالتها منذ أشهر، إلى جانب شكوى الكثير من مراجعي المستشفى من انتشار الروائح الكريهة في أرجاء المكان، بشكل لا يليق بالصورة التي يجب أن يظهر عليها مستشفى المنطقة العريق.
صدمة من المخلفات
وقال لـ"الوطن" أحد المراجعين -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- إنه صدم عند رؤية ذلك الكم من المخلفات، في صورة لا تليق بمكان يجب أن يكون في أقصى درجات النظافة والسلامة والصحة، وقال "هز أعماقي ذلك المنظر الذي رأيته أثناء دخولي لمستودع المستشفى، حيث التخزين العشوائي للأسرة الطبية، والأجهزة المختلفة. والأمر الأكثر أسفاً هو وجود كلب في الكراج المخصص لمخزن المستشفى، مما قد يكون مصدراً للجراثيم والميكروبات، إضافة إلى الروائح الكريهة التي كانت تتقاذفني من كل مكان".
وأكد المواطن أحمد شرف، أن الفوضى تعم الساحة خلف المستشفى، وهو الأمر الذي تجاهله المسؤولون في المستشفى، بينما حرصوا على أن تظهر الواجهة في أبهى صورة لها، من حيث النظافة والترتيب، وكأنهم تعمدوا هذا الشيء، مما يدل على الاهتمام بـ"المدخل" لأنه الجزء الذي يراه الناس فقط، وإهمال "الساحة الخلفية" لأنها الجزء الآخر الذي قلما يراه الناس. وأشار إلى أن هذه صورة غير حضارية للأسف، وتؤكد غياب رقابة الشؤون الصحية، مما يؤثر على الصحة العامة، ويشوه المنظر العام.
وأشار المواطن محمد الأصيل إلى أن الأخشاب ملقاة في ساحة المستودع، وكذلك الحديد وبعض المواد الأخرى، دون مراعاة للنظافة والترتيب، فلا يمكن أن تكون ساحة مستودع الأجهزة الطبية في المستشفى بهذه الصورة، فالمراجعون ينتظرون تقديم العناية والرعاية الطبية لهم من قبل الإدارة والطاقم الطبي، بينما يجدون الفوضى تعم المكان،" فأنا أدعو الجهات المعنية والمسؤولين لإزالة النفايات وإعادة ترتيب المكان والحرص على نظافته".
رفض وتبرير
"الوطن" قامت بزيارة إلى المستشفى، للوقوف على شكاوى مراجعي المستشفى من المخلفات، إلى جانب شكواهم من الروائح الكريهة التي تعكر أجواء المكان، وعند الدخول إلى المخزن لالتقاط صور تظهر الطريقة العشوائية لتخزين الأسرة الطبية، والأجهزة المختلفة، رفض أمين المخزن السماح بتصوير المكان، بينما علق أحد موظفي المستشفى في محاولة لتبرير الموقف، قائلاً إن: "تلك الأوساخ تقع خلف مبنى المستشفى وليست بالواجهة ولا تسبب ضرراً لأحد"، نافياً وجود أية حيوانات، أو فوضى في المخزن أو أقسام المستشفى.
ومن جهته، استبعد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد، وجود حيوانات ضالة بداخل المستودعات الطبية للمستشفى، وقال "أبواب المستودعات مغلقة بإحكام ولا يوجد أي مجال لدخول وتواجد الحيوانات هناك، واستغرب رؤية أحد الكلاب في هذا المكان من قبل مواطن، في ظل وجود أبواب محكمة الإغلاق".
وأضاف مدير المستشفى، أنه توجد أيضاً داخل المستودع الطبي ثلاجات خاصة لحفظ الأدوية، كما أن الأجهزة الطبية تتم المحافظة عليها جيداً ولا يمكن تركها دون عناية أو ترتيب".
وعن انبعاث روائح كريهة بالقرب من المستودع، أكد العباد أن المستشفى لا علاقة له بتلك الروائح، قائلاً إن مصدر تلك الروائح، هو "مصب مجاٍر" يقع خارج المستشفى، "وقد تمت معالجة تلك المشكلة، وذلك بعد مخاطبة بلدية القطيف التي استجابت مشكورة لطلب المستشفى، وقامت بدفن المصب الذي تنبعث منه الروائح الكريهة التي اشتكى منها المراجعون، وقد تخلصنا الآن من هذا الأمر".
رجيع للبيع
وحول المخلفات المتراكمة في الساحة الخلفية للمستشفى، قال العباد "إن ما هو موجود في ذلك المكان هو عبارة عن رجيع يتمثل في أجهزة وأدوات مختلفة، يتم تجميعها في تلك الساحة بشكل مؤقت، لأنه لا يوجد لها مكان في المستشفى، ونحن لسنا بحاجة إليها، ولا نستطيع الإبقاء عليها وهي غير صالحة للاستخدام، ويتم تجميعها لبيعها بعد 3 أو 4 أشهر، عن طريق الإعلان بمزاد علني، بعد ذلك يأتي المقاول لأخذها من هذا الموقع".