«أمين الشرقية»: لا نملك عصى سحرية لمعالجة مشكلة الشاحنات

صحيفة الحياة

شهدت قاعة «غرفة الشرقية» أمس، «جدالاً حامياً»، حول وجود الشاحنات داخل المدن، ففيما أصرت أمانة المنطقة على منع دخولها، موجهة إنذاراً بهذا الصدد إلى رجال الأعمال، لوّح هؤلاء بمصالحهم التي «ستتضرر» في حال لم يتوافر البديل. وتقاذف أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، ومستثمرو النقل البري، الكرة، في المسؤولية عن توفير أرض، تخصص لشاحنات النقل. لكن العتيبي رفض تحول اللقاء إلى «جدال»، فيما أصر الأعضاء على طلبهم بـ «تحمّل الأمانة مسؤوليتها تجاه قطاع النقل»، بعد ان أنذرتهم بإخراج شاحناتهم من المدن، من دون ان توفر مكاناً بديلاً، لإيقافها فيه.

وكشف العتيبي، عن ترشيح موقعين ليكونا «مدينتي نقل»، تستوعبان النقل البري، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمعالجة مشكلات هذا القطاع. إلا أنه لم يحدد مكان الموقعين. وأشار إلى أن اللقاء من أجل «سماع هموم ومشكلات قطاع النقل»، وأعلن «عدم امتلاك عصى سحرية لمعالجة المشكلات، إلا أننا قادرون سوياً على استعراض الحلول والاقتراحات، واختيار الممكن منها».

وذكر أن الأمانة «لا تملك أرضاً يمكن تخصيصها للنقل»، موضحاً «طلبنا من شركة «أرامكو السعودية»، منذ أربع سنوات، رفع حجزها عن ثلاثة مواقع، لتلبية احتياجات النقل. وما زالت المعاملة قائمة إلى الآن». واقترح على المستثمرين «أخذ المبادرة والسعي للحصول على أراض من «أرامكو». ورفض السماح للشاحنات بالوقوف داخل المدن، مطالباً بـ «خروجها فوراً»، مبيناً أن تجديد التصاريح الخاصة بالمواقف، الواقعة على مدخل مدينة الدمام، «أمر موقت، وجزء من حل مشكلة توفير المكان البديل، بشرط ألا يتم إنشاء مبان دائمة فيها». وبيّن أمين الشرقية، أن «الأحياء السكنية مُخصصة للسكن فقط، فيما المكان المناسب للشاحنات، المناطق الصناعية أو أي مكان يتم تطويره كمواقف»، موضحاً أن قرار إخراج الشاحنات «يدخل ضمن القضاء على التلوثين البيئي والبصري. كما أن المواقع الحالية المجاورة للمدن مُخصصة لتطويرها، وأنذرنا مستثمرين أبقوا شاحناتهم. كما أن آخرين أجّروا أراضي لهم بطريقة غير نظامية». وأبدى استعداد الأمانة «لفتح المجال أمام المستثمرين لتطوير أراضيهم، وفق معايير خاصة تخدم السائقين. وستعمل الأمانة على تخطيطها، لتشمل خدمات الاستراحة، ودورات المياه، والمسجد، والمطعم، وغيرها».

وأكد «وضع حلول للتحديات القائمة، بالتعاون بين الأمانة والمستثمرين»، مؤكداً «الاستعداد التام لدعم أي مبادرة موجهة لفك الحجز عن أراض»، مضيفاً أن الأمانة «تتحكم في الأراضي الواقعة تحت يدها فقط». ودعا رجال الأعمال والعقاريين إلى «الاستثمار في دعم الخدمات المساندة، وتخصيص ساحات للوقوف في مواقع مناسبة»، مقترحاً «التنسيق مع مسؤولي ميناء الملك عبد العزيز، والمدن الصناعية و«أرامكو» لتخصيص أراض، على أن يقوم رجال الأعمال باستثمارها وتهيئتها وتنظيمها وتطويرها». ورفض «الإسهاب في تقديم الحلول والاقتراحات، لأني أريد أن أسمع أكثر، مع الوعد بدرس المقترحات، ورؤية مدى إمكان المساهمة فيها من الناحيتين النظامية والقانونية». وأبدى العتيبي أسفه على «طوابير الشاحنات الطويلة على طريق جسر الملك فهد»، وانزعاجه من «وقوف الحافلات قرب الأحياء السكنية، وحركتها فيها».