بين مناهج تركيا و مناهج فوزي

 

 

من خلال المطالعه اليوميه للاخبار من خلال الشبكه العنكبوتيه ( الانترنت ) أطالع أخبار متنوعه لما يحدث في العالم و مايحدث في الشأن الداخل ومن خلال هذه المطالعات شد انتباهي لخبر سطرته وكالة اخبار العالم التركيه والذي ينص على :

 

أن وزيره التعليم التركيه "نعمت تشوبوكتشو" قد صرحت بأن الوزارة سوف تسمح بإضافة مادة ( العقيده العلويه ) لمقررات التدريس كمادة خياريه تبدء من الصف الرابع الابتدائي وكما ان الوزارة سوف تعمل على تعديل مادة ( الاخلاق و التربيه ) لكي تشمل الفكر العلوي وللمعلوميه بأن الماده الجديده سوف تستمد من تقارير المجلس العلوي.

 

أنا هنا لست لكي أمجد و أسطر بطولات القيادات التركيه و انما انا هنا لكي أضع مثالاً حياً للتجربه التركيه في معايشه واقعه وأطياف مجتمعه بمختلف مكوناته و معتقداته وهي تجربه ليست صعبه و بمعجزه يصعب تطبيقها على من حرم عائله الاستاذ فوزي قوتهم من خلال وظيفته التي سلبت بسبب العصبيه المذهبيه ولآجل أن الاستاذ فوزي ثقف ابنائه من الطلبه بدينهم وعقيدتهم التي يتعبدون بها وعلماً بانه لم يلغي المنهج الرسمي للوزاره كما تم أتهامه زيفاً.

 

 

أن ما تعرض له الاستاذ فوزي شنر ليس مختصا بوزير التعليم بحد ذاته وانما هو مختص بمن هم دون ذلك في الوزراة ممن سيطرت عليهم المذهبيه البغيضه والتي جعلتهم يحكمون بغير ما يخدم المصلحه العامه وانما يخدم حالة التفرد المذهبيه الخاصه بهم فقط والتي لا تساعد على إنجاح مشاريع الملك في تقارب والانفتاح بين مكونات البلد  و التي تنص على اعطاء الحريه لكل صاحب عقيده في تعبده ومعتقده .

 

والان و بعد مرورأكثرمن شهر على تنفيذ القرار لم نرى أو نسمع الى الان أي أخبار أو بوادر تعيد البهجه الى داخل بيت الاستاذ فوزي والذي خدم ثمانيه عشر سنه في قطاع التعليم و وهب نفسه وقدراته للوزارة والتي في نهايه الامر كوفىء بأن تم فصله من الخدمه بتهمه زائفه ممن أعشت المذهبيه انظارهم .

 

ومن هنا نطالب ونناشد مجددا النظر بعين الانصاف والتي نص عليها مشروع الملك في التعايش السلمي و أعطاء كل ذي حق حقه في العيش بكرامه و العمل الشريف الذي يحفظ المواطن ، واعادة الاستاذ فوزي لوظيفته وحفظ حقوقه كمواطن خدم وطنه من خلال وظيفته التي بذل فيها عمره .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
محمد العبد العال _أبو جواد
[ أم الحمام ]: 14 / 2 / 2011م - 6:24 م
لا زلنا نأمل ونظن أن تكون هذه اللغة نافعة لخطاب أصحاب القرار
أسأل الله تعالى أن تنعم بلاد المسلمين بتطبيق مبادىء العدالة والكفاءة وعدم المحسوبيات والنظر لمصلحة العمل وضمان حقوق المعلم وغيره من المهن .والحمد لله رب العالمين .
واصل ياسيد الكتابة
فالعبرة هي قول كلمة الحق لا بالتفنن في العبارة و الألفاظ .أخوك المخلص.
2
آدم بن حواء
[ السعوديه - القطيف ]: 15 / 2 / 2011م - 10:46 م
كل قرار يستمد قوته و شرعيته بمدى صلته و ارتباطه بالنظام المعلن و هذا ما لا نلمسه في هذا القرار مما يجعل المتلقي لا يثق بالقرارات الأخرى الصادره من نفس الجهه أو النظام الذي يدعي العمل به و هو ما يدعو للانفلات و الفوضى و الله من وراء القصد