مهرجان العمل التطوعي الـ «خامس » يفتتح فعالياته بحضور شخصيات محلية وخليجية

شبكة أم الحمام تقرير زهراء الدخيل.. اللجنة الاعلامية

بحضور شخصيات محلية وخليجية، افتتح مساء اليوم الجمعة، مهرجان العمل التطوعي الخامس الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس على أرض مهرجان الدوخلة بسنابس في تاروت، أولى فعالياته.

وأكد مدير المهرجان حسن آل جميعان، بأن المجتمعات تقاس بمدى اهتمامها بالعمل التطوعي لما له أثر على بنية المجتمع وتلاحم أفراده وارتباطهم ببعضهم البعض، مشيرا إلى أن المجتمع القوي هو الذي يهتم أكثر بتنشيط وتفعيل اللجان التطوعية لما لها من إسهامات في بناء المجتمع وحيويته.

وأوضح آل جمعيان بأن فكرة مهرجان «العمل التطوعي »هي العمل على تحفيز المجتمع للإهتمام بالعمل التطوعي وتقديم رؤية حضارية تسهم في بلورة القيمة الحضارية، مبينا بأنه يقلل الفجوة بين مكونات المجتمع حيث لا فرق بين كبير وصغير ولا فرق بين غني وفقير إلا بحب البذل والعطاء وعمل الخير.

وأشار إلى الـهدف من المهرجان: وهو نشر ثقافة العمل التطوعي بين أبناء المجتمع وتشجيع أبناء المجتمع على الانخراط في البرامج التطوعية وتأهيل وإبراز قيادات مؤهلة لقيادة وإدارة العمل الاجتماعي والتطوعي.

وبين آل جميعان بأن عدد الفعاليات لهذه السنة «عشر فعاليات» متنوعة بين ندوات وورش عمل وجلسات حوارية كلها تصب وتناقش العمل التطوعي، مشيرا بأن جديد المهرجان هذه السنة سوف يكون هناك برنامج خاص بالطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج مخصص لطلاب المدارس وبرنامج للمهتمين بالرياضة ودورها الاجتماعي وغيرها من البرامج المتنوعة.

من جانب آخر رحب مقدم الافتتاح والمحاور لندوة «تجارب اللجان الشبابية التطوعية »، الأستاذ عبد الباري الدخيل بالحضور من الداخل والخارج، وبضيوف المهرجان «لجنة مستقبلي، اللجنة الطبية رسالة المستقبل».

وأعطى عضو مجلس إدارة برنامج مستقبلي «عبد الله الشماسي»، نبدة عن البرنامج، مُبينا بأن البرنامج كانت له نظرة مختلفة لحل المشاكل المنتشرة في البلد، منها البطالة، التفحيط، السطو، الفقر و«بيوت الصفيح»، الجرائم، متسائلا هل نبقى من ضمن المتفرجين، ونلعن الظلام في هذا البلد؟!

موضحا بأن للبرنامج نظرة إيجابية وهي خلق أفاق إلى الشباب بأسلوب جديد وتوجهات جديدة، وأشار إلى فعاليات البرنامج، والمتمثلة في الزيارات الميدانية للمدارس والمستشفيات بالإضافة للشركات، ومعرض التعليم العالي، مؤكدا بأن الزيارات تجعل الطالب أكثر اهتمام بالتخصص الذي يرغبه.

كما بين السيد علي العوامي «رئيس لجنة العلاقات العامة »في برنامج مستقبلي، إلى أن البرنامج يعرف بالتخصص ويترك حرية الاختيار للطالب، تحدث عن فقرة «بانوراما» حيث تضم مجموعة تخصصات وتوضح وأهمية التخصص في المنظومة، وفقرة الملتقيات حيث تُجيب على أسئلة الطالب.

وبين عدد الساعات التطوعية منذ انطلاق البرنامج عام ٢٠٠٧ حتى الآن عام ٢٠١٥حيث بلغت « ١٣٠٠» ساعه تطوعية خلال الموسم الواحد، وتحدث عن أهمية ورش العمل لتهيئة الكوادر المتطوعة، بالإضافة لإهمية الإعداد المسبق للبرنامج، موضحا بأن الكادر هو المتواجد طوال العام في البرنامج، بينما المتطوع يتواجد في بعض الفعاليات.

وأشار إلى أن التطوع ليس شيء عشوائي، موضحا أهمية الالتزام في التطوع وبدونه لا يستمر العمل، ومؤكدا على وجوب البحث عن طاقات شبابية الموجودة واستثمارها، وبين بأن التكريم ضروره في العمل التطوعي.

من جهته قال الأستاذ «جاسم المعلم رئيس اللجنة الطبية بالجارودية، بأن التطوع موجود في مجتمعنا لكنه ليس منتشر، وَ مجتمعنا يحتاج إلى أكثر من هذا التطوع الكبير، كما تحدث عن آخر حملة أقامتها اللجنة الطبية في شهر شوال، تحت عنوان » النفس الزكية "، وبين الفرق بين السلوك التطوعي والعمل التطوعي، مبينا بأن السلوك التطوعي هو الذي ينبع من العاطفة كاالتطوع في الحسينيات أو لجان الحماية، أو في التشييع كالذي شهدته المنطقة خلال الأحداث الآخيرة، بينما العمل التطوعي هو الذي يندرج تحت المجتمع أو تحت مؤسسة.

كما تحدث عن تحديات التطوع، والمشكلات التي تواجه التطوع منها البحث عن مؤسسة تتبنى المشروع أو جمعية، موضحا بأن رؤية اللجنة الطبية هي الحرية في العمل والاستقلال، بعيدا عن الروتين.

وأضاف بأن من المشكلات التي تواجه بعض اللجان التطوعية، وجود حب الظهور في الإعلام لبعض المتطوعين، أو البحث عن الوجاهة الاجتماعية، وهذا لا يخدم عملية التطوع «وماكان لله باقٍ»، مُضيفا بأن أهم إيجابية للمتطوع هي معرفة الناس ومساعدتهم وتفريج همهم.

وأشار إلى أهداف اللجنة الطبية وهي، تعزيز ونشر الوعي الصحي في المجتمع، توضيح السلوك والعادات الغير صحية، تفعيل الأيام العالمية، إقامة دورات طبية صحية، تقديم خدمات مساندة.

وتحدث عن إنجازات اللجنة، بأنها اللجنة الأولى في المنطقة ساعدت على تدريب وتعليم الناس العادات الصحية، أقامة أول حملة تبرع بالدم « الخلايا الجدعية»، حملة « أنقذوا الطفل أمين » وكانت هي الأعلى على مستوى المملكة حتى هذا اليوم، وهذا دليل على وعي المجتمع، كما قدمت «خمسين»محاضرة طبية خلال مسيرتها.

وختم بتوجيه رسالة عن التطوع وهي زرع الوعي في المجتمع بأهمية التطوع وزرع الإيجابية بين الناس، البحث عن الطاقات، والإخلاص في العمل التطوعي بعيدا عن حب الظهور والوجاهة.

من جانب آخر تحدث سعيد السهل عن « رسالة المستقبل »، حيث بدأت من حلة محيش، وبدأت بالتقريب بين المدرس والطالب، تحت مسمى « تواصل »، وبين بأنها امتدت إلى باقي القطيف، وأشار إلى المعرض الذي أقامته رسالة المستقبل في «دارين مول» وبين بأن المعرض كان تحدي كبير.

وأشار إلى دليل التخصصات حيث يحتوي على التعريف بـ ٦٠تخصص، وتحدث عن فلم قصة النجاح الذي سلط الأضواء على عدة تخصصات ومدته دقيقتين.

وأشار محمد العسيري ريئس مجموعة «تنوين »إلى أن التطوع قيمة جليلة من أجلها يعيش الإنسان وبها تتحق المبادئ والتراحم والتكافل في المجتمع، وبين بأن فريق تنوين هو حديث الولادة «عمره ستة أشهر» وجهه الأبرز هو الإعلام، مبينا بأنه برنامج يوتيوبي، انسقترامي، ويتكون من سبعة أشخاص بتخصصات مختلفة.

وقال حسين الكاب أحد أعضاء مجموعة تنوين، بأنه قناتهم على اليوتيوب بها عدة فقرات متنوعة تهدف لرفع مستوى القراءة بفقراته المتنوعة ومنها فقرة «مما قرأت » وفقرة «أنا عربي».

واختتم المهرجان الممتد إلى عشرة أيام، فعالياته الأولى بطرح بعض الأسئلة على الحضور، وتوزيع قرابة ٨٠ شهادة على الحاضرين.