وتؤكد بأنه الأول على مستوى المنطقة

الأخصائية الدار تشيد بـتخصيص موضوع مستقل عن تطوع الطفل

شبكة أم الحمام القطيف - زهراء الدخيل - تصوير: مريم المرزوق

أشادت الاخصائية الاجتماعية والاستشارية والمدربة في حقوق الطفولة والتطوع، «أمل الدار»، بتخصيص وطرح موضوع بشكل مستقل عن أثر التطوع في حياة الطفل، وتؤكد بأنه الأول منذ عملها في هذا المجال.

وأضافت الدار على هامش« ورشة » أثر العمل التطوعي على شخصية الطفل"، في مهرجان العمل التطوعي الذي تقيمه لجنة التنمية الاجتماعية، على أرض الدوخلة بـ سنابس، للجنة الإعلامية للمهرجان، بأن المهرجان يُعد خطوة مهمة خصوصا إنها تركز على العمل التطوعي بشكل خاص، بالإضافة إلى أن المحاور شاملة، إلى الطفل والشباب وذوي الإعاقة، أول مهرجان يركز على الأطفال، وهذه خطوة جدا جدا مهمة.

وأوضحت بأن التطوع بشكل عام هو حياة آخرى لكل شخص يجد في ذاته، ولو اشتغل بطريقة صحيحة واستثمر هذه الفرص بطريقة صحيحة، التطوع شعور بالأمان إلى المتطوع وإلى الأفراد، دائماً ندعو الناس لتبحث عن فرص لتطوع، يوجد الكثير من المجالات للتطوع وهناك الكثير من الفرص يستطيع الفرد من خلالها أن يبدع ويجلب أشياء خارج تفكير الصندوق للمجتمع، ويلمس بها حاجة المجتمع ويعرضها للفئة المستهدفة وتكون مناسبة لتطورات العصر.

وأكدت في كلمة وجهتها للمتطوعين « هم محظوظون للانضمام إلى مهرجان التطوعي، فبتالي تجسيد مفاهيم العمل التطوعي هي حاضرة في ذهنهم، وعندما يكون هناك برنامج يتكلم عن قيمة التطوع وهم يمارسونها هذا في حد ذاته فرصة قد لا تتوفر لغيرهم، ولابد من التركيز على التخصص في شيء تناسبهم في التطوع لأنها ستكون فرصة في صالحهم، خصوصا بعض الأعمال حين يكونوا مبدعين فيها تكون بالنسبة لهم فرصة تنمي مواهب أكثر في هذا المجال وتعطيهم قوة وثقة».

من جانب آخر شددت الدار خلال «الورشة »، على وجوب معاملة الأطفال في برنامج التطوع على أنهم شركاء، لا كعينة للعمل معها، مشدد على وجوب احترام مشاعرهم وأفكارهم وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم وإعطائهم الوقت للعمل.

وشرحت الأستاذة الدار مفهوم المشاركة، ولماذا هي المشاركة، مبينة حق الطفل فيها واحتياجه لنمو السليم، ولأن الأطفال جزء من الواقع، كذلك الاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم، بالإضافة لإعدادهم للمستقبل.

وناقشت الدار، أهم التحديات والمعوقات التي تواجه العمل التطوعي، مبينه بأن أهمها عامل الخوف والرهبة، والاتجاه الفردي، واعتقاد بعض أهالي الأطفال بأن العمل التطوعي مضيعة للوقت، بالإضافة إلى انخفاض المستوى الثقافي والتعليمي للأفراد أو المجتمع.

وتطرقت الدار إلى المصادر التي تشكل ثقافة التطوع عند الأطفال، كامؤسسات المجتمع المدني «المؤسسات الاجتماعية»، وسائل الإعلام، المؤسسات التعليمية، بالإضافة للأسرة، وأشادت بالخطوة الجديدة التي تتخذها المدارس مؤخراً تجاه خدمة العمل التطوعي فيها، كما تساءلت هل الإعلام يصور ليّ التطوع بصورة صحيحة، وهل يخدمني كمتطوع؟!

وشددت على وجوب معرفة عمر الطفل وقدراته قبل تدريبه وإشراكه في العمل التطوعي، بالإضافة لمهارة التعاطف، مبينة بأن بعض الآسر لديها مهارة التعاطف بشكل كبير مع المجتمع وبتالي من الضروري أن توجد عند الطفل هذه المهارة بشكل كبير.

كما أشارت الدار إلى اليوم العالمي للتطوع، «الخامس من ديسمبر»، مطالبة المجتمع بالاحتفال به، كباقي المؤسسات الحكومية والأهلية والدولية، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين.

ولاقى السؤال الذي طرحته، هل تؤيد مشاركة طفلك بالعمل التطوعي؟! تفاعل كبير من الحضور، وعرضوا بعض تجاربهم وبعض التحديات التي واجهتهم خلال مشاركة أطفالهم في العمل التطوعي.

وأشارت إلى المبادرات التي قدمتها دول العالم لتحفيز الطفل على التطوع، مبينة بأن أبرزها كانت برنامج چالد تو چالد «كيف يعلم الطفل الطفل الآخر»، مشيرة إلى أن الدول العربية التي تطبق البرنامج هما لبنان والأردن، كما أشادت بالبرنامج القديم « افتح ياسمسم»، لما يحتويه من مهارات ومعلومات تقوي الطفل.

واختتمت الأستاذة « الدار» الورشة بطرح موضوعات مقترحة لتطبيق البرنامج، منها التغذية، النظافة الشخصية، السلامة، اكتشاف الإعاقات، تفهم مشاعر الأطفال، أساليب الحياة السلمية، بالإضافة لمداخلات الحضور والرد على أسئلتهم.

وخُتمت الفعالية بتكريم الأستاذة أمل الدار، وتسليمها الدرع من قبل أم أحمد آل سيف، وتوزيع الشهادات على الحضور.