الشيخ: أصحاب الرسائل التطوعية أكثر مايميزهم هو الصبر والثبات رغم المنغصات والنقد

شبكة أم الحمام


استضاف مهرجان العمل التطوعي الخامس المقام على ارض الدوخلة مساء الجمعة مدرب التنمية البشرية إبراهيم الشيخ الذي بدأ حديثه بالثناء على القائمين على المهرجان وللجمهور لحضوره، وابدى اعجابه الشديد على اختيار اسم الورشة بهذه الاحترافية حيث غالبية العناوين تكون بناء المجتمع ومن ثم الفرد وهنا العنوان كان استثنائي وخارج عن الإطار العام

ومن ثم تطرق لقانون الانعكاس حيث ان العقل له ثلاثة عشر قانون فما ترسله ينعكس عليك وان عملت خيراً لقيت خيراً والعكس

تم بعدها عرض فيلم للعمل التطوعي وكيف ان عمل الخير يتدحرج في المجتمع ليعود لصاحبه، وان الانسان مخلوق جبار يستطيع ان يحول الغريزة، ففي السيرك مثلاً: يستطيع ان يجمع بين القط والفأر بالتدريب وهو الجامع بين قدرتي التعمير والتدمير

واضاف بأن العمل الإجتماعي التطوعي مليء بالمنغصات، مليء بالنكد والناقدين أكثر من المشجعين ولكن أصحاب الرسائل أكثر مايميزهم هو الصبر والثبات

واسترسل بأن الانسان الذي يكون دائماً في وجه المدفع لا يعني بأنه سيء او ضعيف شخصية، لا بل بالعكس هذا يعني انه الأفضل لذا كان في الواجهة وضرب مثال المتطوعين في المهرجانات كالعلاقات العامة يتميزون بحسن الخلق والخُلق وان العمل التطوعي له ميزة الأختيار لا الجبر

واشار الى دوافع العمل التطوعي في الفكر الإسلامي وهما دافعان اساسيان: -

اولها: دوافع انسانية بحتة وهي الاخلاق الاسلامية النبوية لا حب البروز والتمنن على الأخرين والتفضل عليهم

ثانياً: دافع رباني لقوله تعالى «فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا»

ونوه الشيخ الى اهمية العمل التطوعي وكرامة الانسان فعلى المتطوع ان لايستنقص من قدر احد وان لا يعامل احد بالدونية، بالإضافة الى الصبر لنيل الجزاء من رب العالمين لا ان ينتظر شكر او ثناء الناس

جاء بعدها السؤال الفرد والمجتمع من يُشكل من؟

هل الفرد يُشكل المجتمع ام العكس؟

وقال بأنه يميل لرأي نوربت إلياس حيث يرى أنه لايمكن الفصل بين الفرد والمجتمع للمبررات التالية:

١/ لايوجد مجتمع بدون افراد

٢/ ليس الفرد شيئاً بدون المجتمع

٣/ العلاقة بينهما علاقة تأثير وتأثر

٤/ ان الفرد والمجتمع وجهان لعملة واحدة

وذكر منهجية بناء شخصية الفرد في المجتمع وان هذه المنهجية متفرعة وتعتبر موضوع لمحاضرة بحد ذاتها

واول الاشياء في المنهجية، هي الفكر حيث ان بناء الشخص في المجتمع يبدأ ببناء فكره

ثانيها: الآداب «الحديث والحوار والانصات»

ثالثها: الذوق العام والجمال وهو مصدر من مصادر الأخلاق وهو القيمة الأخلاقية ومن باب التربية بالحس الجمالي

رابعاً اختيار العلاقات وصنفها الشيخ من الاختيار الى الاختبار ثم التقييم واخيراً القرار

وتتضمن بناء العلاقات وتصحيح العلاقات والعطاء التي تندريج منه الادارة والقيادة والتأثير والابداع واخيراً الاقناع

خامساً الحماية من الانحرافات «الفكرية - المنهجية - السلوكية»

عُرض بعدها فيلم الحياة تطوع، ومن ثم تدرج الى أسباب فشل العمل التطوعي حيث بدأ بالأسرة.. سوء بعض الأساليب التربوية

تليها المدرسة.. هناك دراسة تقول بأن الانسان منذ الميلاد وحتى عمر 18 سنة يتلقى 1048 رسالة سلبية بمقابل 400 إيجابية

الأصحاب.. الصاحب ساحب

وسائل الاعلام.. اصبحنا كزبائن قابلين للشراء والركض خلف اي موضة يروج لها مباشرة

التفكك الأسري وتحويل الأسرة الى النموذج النووي

إنتشار نمط الأسرة الإستهلاكية.. الأسرة فقدت الكثير من وظائفها الأساسية

ممارسة السيطرة والتحكم من الكبار على الناشئة.. عدم فسح المجال لهم للتعبير عما بدواخلهم وغالباً مايتم اسكاتهم

مسار النضج المتواصل.. التبعية، الاستقلالية، التفاعل

النظرة السلبية من بعض الأفراد لأنفسهم.. أنا لا استطيع

قلة الصبر والاستعجال الإجتماعي

واخيراً نبه الى الأثار من عدم بناء شخصية الفرد على مستقبل المجتمع والأمة

وقال المثل الأمريكي « أنه اذا اردت ان تخطط لعام فإزرع ارز، واذا اردت ان تخطط لعشر سنوات إزرع شجرة، بينما اذا اردت ان تزرع للعمر كله فعلم شخص ».

وأختتمت الورشة بتكريم الشيخ بدرع تذكاري مجسم بشعار المهرجان قدمه له كلاً من: الاستاذ عبدالله آل نوح والأستاذ علي عيسى ال حسن.

يُشار الى أن فعاليات المهرجان ستتوقف ليومي السبت والأحد فيما ستعاود نشاطها يوم الإثنين القادم ولمدة يومين على أرض مهرجان الدوخلة بسنابس.